عرض الشيخ احمد عوينان الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض اتصالاته بعد مجزرة الغوطة وطالب بتحرك غربي .
وقال رغم هول الصدمة التي أصابتنا مع أنباء المجزرة التي قام بها النظام في الغوطة، لقد كان لابد أن نبدأ سلسلة من الخطوات والاتصالات، وكان في مقدمة الخطوات جمع الأدلة لهذه المجزرة والمعلومات والمعطيات المحيطة بمجزرة الغوطة وما أحاط بها من تفاصيل لكشف حقيقة ما جرى ومسؤولية النظام بهذه المجزرة، والأمر الثاني سلسلة من الاتصالات الدولية والعربية، تم مع العديد ومن الوزارات العربية والدولية، وكان من الثمار التي تحقق من الجانب الاجرائي تأكيد مسؤولية النظام التامة عن المجزرة، تنفيذاً وتخطيطاً حسب معطيات ميدانية واقليمية على المستويين الاقليمي والدولي، تعززت بشهادات خبراء ومصابين قدموا شهاداتهم، وقد بين الائتلاف بعض منها في مؤتمر صحفي عقده أمس أمين عام الائتلاف هنا في اسطنبول،.
واضاف الجربا بدأت مع أنباء المجزرة الرهيبة ومازالت متواصلة سلسلة من الاتصالات العربية والدولية مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وقطر والامارات والاردن، أبرزت التعاون مع ضحايا المجزرة ومع الشعب السوري، فيما ركزا عل ضرورة ذهاب تلك الدول والمجتمع الدولي إلى أبعد من الاستنكار والتعاطف إلى اجراء خطوات عملية وتنفيذية، تردع قوات النظام وتضع حداً لسياسية قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير بلده، إن التحقيق الدولي بالمجزرة رغم ما يحيط به من ملابسات أمرٍ مهم وبحث الموضوع في مجلس الأمن مهم وإصدار قرار تحت البند السابع أمر مهم أيضاً، لكن اختطاف المجلس من قبل روسيا الاتحادية المؤيدة والداعمة لنظام القتل في دمشق وتراخي بقية الدول في مجلس الأمن عن دعم الثورة السورية على ماسبق قليل الأهمية، بل وتحركات لامعنى لها وتلحق الإهانة بالأمم المتحدة، وبالمجتمع الدولي الذين كان عليهما أن يتخذوا قرارات مهمة ضد الذين قتلوا ويقتلون السوريين بالأسلحة الكيماوية وغيرها، انطلاقا من المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية.
واعلن الجربا في حدود مسؤوليته كرئيس للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن ماتم القيام به في المستويات الدولية كافة رداً على جريمة القرن الحادي والعشرين لا يرقى إلى أدنى الحدود الانسانية والأخلاقية، بل أستطيع أن أقول أن ماجرى يلحق العار بكل ما يحيط بنا من مؤسسات ومنظمات ودول، قصرت بدعمها على جريمة تعتبر جريمة ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وهي واحدة من سلسلة جرائم دولية موصوفة، إعتاد نظام الأسد على ارتكابها والهروب من عقوباتها.
وطالب الجربا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، باعتباره أكبر رئيس للدولة الاكبر نفوذاً وحضوراً بالعالم اليوم، على المستوى الشخصي والدولي معاً،وكذلك طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني المستر كاميرون، والأمر الموصوف يصل إلى كل قادة العالم العربي والاسلامي، والتي منُ بعضها عن ثورة الشعب السوري بحدود معينة، والتي بات مطلوب منهم التدخل الجدي والحاسم لوقف مسلسل قتل السوريين بالأسلحة التقليدية والكيماوية على السواء.
وقال رئيس الائتلاف إني وباسم السوريين الذين عانوا كثيراً من إجرام النظام الحاكم في دمشق، وباسم المعارضة السورية والائتلاف الوطني أطالب المجتمع الدولي بالخروج من الأقوال إلى الأفعال، لقد شبعنا أقوالاً ونريد أفعالاً داخل مجلس الأمن وخارجه إذا ضل مخطوفاً من قبل روسيا والصين باسم (الفيتو) والذي يحمي نظام القتلة من قبضة العالم وعقوباته، إن المطلوب تدخلاً قوياً يخرج آلة القتل الأسدية من المواجهة مع الشعب، من حيث تتوقف طائراته ومدفعيته وصواريخه من قصف المناطق الآهلة بالسكان، وأن يتم إعلان مناطق آمنة محمية، وأن يشرع المجتمع الدولي بمعاقبة النظام، والذين اصدروا أوامر بارتكاب المجازر بما فيها الناتجة عن استخدام الأسلحة الكيماوية والتي سبق واستخدمها النظام أكثر من ثلاثين مرة سابقة، وهناك تأكيدات رسمية أمريكية وفرنسية وبريطانية سابقة في هذا المجال.
وشدد على المطالبة بصراحة بتدخل قوي وفوري بكل الطرق والسبل للجم نظام بشار الكيماوي والتردد خطوة واحدة هو خطيئة، على جبين الانسانية، قديماً قيل الوقت من ذهب ونحن نقول أن وقت السوريين من دم والتأخر يعني المزيد من حمامات الدم، لقد بات علينا القول أن قادة العالم والقادة في العالم الاسلامي كلٍ باسمه مطالبون بالتوقف عن اللامبالاة في التعامل مع قضية السوريين والتي هي قضية هي قضية اقليمية ودولية، ثمت نظام يمارس الإرهاب والتدمير ضد شعبه، وهو مصنف من سنوات كثيرة أنه نظام يدعم الإرهاب مثله مثل حليفه الايراني الذي يرسل المعدات والخبراء والأسلحة، ويشارك في قتل السوريين إلى جانب ميليشيات حزب الله صنيعة ايران واداتها في قتل السوريين>
واضاف الجربا لقد بات عليكم أن تقفوا بحزم ضد هؤلاء وتدخلهم بسوريا وقيامهم بقتل أهلها ، إن جريمة بشار الكيماوية بالغوطة التي أصابت الألاف من السوريين وقتلت نحو ألفين أكثرهم من الأطفال والنساء يجب أن لا تمر، هناك في بيت طيني بسيط في إحدى قرى الغوطة، انتشل المسعفون جثث أمُ في عقدها الرابع وثلاثة أطفال دون العاشرة من العمر ماتوا وهم نيام، وثمت من يقول مرحى لبشار الأسد وعصاباته لقتل هؤلاء، نعم كل من لا يشارك في لجم حمام الدم في سوريا ووقف حرق النظام للشعب ووقف المجازر والتدمير، يدعم مباشرة او بصورة غير مباشر نظام القتل، ويحمل السوريين البشرية فاتورة ما يقوم به النظام.
أخيراً قال إننا نؤكد استعدادنا وبالتنسيق مع هيئة الأركان العامة على حماية بعثة المحققين الدوليين الأممية حين دخولها منطقة الثوار حتى خروجها منه.
واعلن تقديم مبلغ مليون وخمسمئة ألف دولار أمريكي لذوي الضحايا والشهداء، وقال طبعاً هذا المبلغ لا يعوض ظفر طفلٍ صغير في ريف دمشق، ولكن عله يوقف بعض جراح الأهالي، هذا ما نستطيع أن نقدمه الان.